لمحات فى الهندسة النفسية من الحديث النبوي 1
عن أبى هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم
-:«ما من مولود إلا يُولَدُ على الفطرةِ، فأبواه يُهَوِّدانِهِ ويُنَصِّرانه، كما تُنْتجون
الإبل، فهل تَجدون فيها جَدْعاءَ، حتَّى تكونُوا أنتم تجدعونَها»
قالوا: يا رسول الله،
أفرأيت من يموت صغيرًا؟ قال: «الله أعلمُ بما كانوا عاملين».
الهندسة النفسية هي :
كيفية فهم و إدارة الروابط بين الشعور والتفكير والأهداف والطريق الموصل إلى هذه
الأهداف والسلوك.
فالإنسان يكتسب - من أبويه ، وأسرته ، ومدرسته ، ومجتمعه - معتقداته ، وقيمه ومعاييره ، وسلوكه ، وطريقة تفكيره .
كل ذلك عن طريق حواسه ، و عن طريق اللغة التي يسمعها منذ صغره ،
ويقرأها عندما يتعلم القراءة .
و تذهب جميع هذه المعلومات إلى دماغه وجهازه العصبي ،
فيكون صورة للعالم من خلال ذلك .
ولا يكون لديه الا ذلك العالم الذي تشكل في ذهنه ,
بغض النظر عما يحدث في العالم الخارجي .
ومن ناحية أخرى فانه
اذا تغير ما في ذهنه , فان العالم بالنسبة له سيتغير .