حَصِّن ولدك من الجحود


[هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلاَّ الْإِحْسانُ . سورة الرحمن  : آية 60]
يذكر الإمام القشيري رحمه الله فى تفسير هذه الآية اثنا عشر وجها:
يقال: الإحسان الأول من الله والثاني من العبد أي: 
هل جزاء من أحسنّا إليه بالنصرة إلّا أن يحسن لنا بالخدمة؟ 
وهل جزاء من أحسنّا إليه بالولاء 


 إلا أن يحسن لنا بالوفاء؟.

ويصح أن يكون الإحسان الأول من العبد والثاني من الله أي: هل جزاء من أحسن من حيث الطاعة إلا أن يحسن إليه من حيث القبول والثواب؟.
وهل جزاء من أحسن من حيث الخدمة إلا أن يحسن إليه من حيث النعمة؟

ويصح أن يكون الإحسانان من الحقّ أي: هل جزاء من أحسنّا إليه في الابتداء إلا أن نحسن إليه في الانتهاء؟ وهل جزاء من فاتحناه باللّطف إلا أن نربى له في الفضل والعطف؟.

ويصحّ أن يكون كلاهما من العبد أي: هل جزاء من آمن بنا إلّا أن يثبت في المستقبل على إيمانه؟ وهل جزاء من عقد معنا عقد الوفاء إلا أن يقوم بما يقتضيه بالتفصيل؟.

ويقال: هل جزاء من بعد عن نفسه إلّا أن نقرّبه منّا؟

وهل جزاء من فنى عن نفسه إلّا أن يبقى بنا؟.

وهل جزاء من رفع لنا خطوة إلّا أن نكافئه بكل خطوة ألف حظوة، وهل جزاء من حفظ لنا طرفه إلا أن نكرمه بلقائنا؟